responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 447
عدس ما لعباد عليك إمارة ... أمنت وهذا تحملين طليق (1)
معناه: أنه لما أمر الخليفة بتخليصه من حبس عباد وإركابه وتسيره أنشد مخاطباً لدابته في أنه لم يبق لعباد عليه حكم. وقال: أمنت، يعني من حكم عباد. وإذا لم يكن له حكم على دابته فلئلا يكون عليه حكم أولى. وقال: وهذا تحملين طليق، يعني نفسه. وموضع استشهاده ظاهر.

[إملاء 100]
[رفع الفاعل بفعل مضمر]
وقال أيضاً مملياً على قول الشاعر ([2]):
لبيك يزيد ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح (3)
معناه: أن هذا الممدوح الذي هو يزيد كان رجلاً عظيماً، يقصد في النصر وفي العطاء. فيقصده الضارع للخصومة لينصره وهو المائل إليها. ويقصده المختبط مما تطيح الطوائح، وهو الذي أصابته شدة السنين. والطوائح: الشدائد، يقصده ليدفع عنه بالعطاء شدة ما أصابه من ذلك، فوصفه بالنصر والكرم. و"ما" في قولك [4]: "مما تطيح"، مصدرية، و"من"

(1) سبق الكلام عنه في الإملاء (66) من هذا القسم. ص:363.
[2] ص 22.
(3) هذا البيت من البحر الطويل وقد اختلف في قائله. وهو من شواهد سيبويه 1/ 288 ونسبه للحارث بن نهيك. والمقتضب 3/ 282. والرضي 1/ 75. والخزانة 1/ 147 ونسبه البغدادي لنهشل بن حري. والدرر 1/ 142 ونسبه لضرار بن نهشل. والحماسة البصرية 1/ 269 ونسبه للحارث بن ضرار النشهلي. والشاهد فيه رفع (ضارع) بإضمار فعل دل عليه ما قبله. كأنه حين قال: لبيك يزيد، قيل: فمن يبكيه؟ فقال: ضارع. وقد أوضح المؤلف معناه.
[4] وردت هذه الكلمة هكذا في جميع النسخ. والصواب أن تكون: قوله.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست